١٦‏/٠٨‏/٢٠١٦، ١٢:٤٨ ص

امتعاض اعلام دول الخليج الفارسي من التقارب الايراني-التركي

امتعاض اعلام دول الخليج الفارسي من التقارب الايراني-التركي

نشرت جريدة "الحياة" خبر لقاء وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بالمسؤولين الاتراك خلال زيارته الاخيرة الى تركيا تحت عنوان " إيران وتركيا تتفقان ضد الأكراد" مشيرة الى تقارب ايراني-تركي بهدف ازالة تهديد "التنظيمات الكردية في تركيا وإيران وسوريا "، فهل نقلت جريدة الحياة قول المسؤول التركي بدقة وشفافية؟ ام ان هذا الرد يعكس الامتعاض الخليجي من تعزيز اواصر الاخوة بين طهران وانقرة؟

وكالة مهر للانباء: تبدو زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى تركيا يوم الجمعة الماضي، ازعجت الكثير لاسيما وسائل الاعلام العربي في دول الخليج الفارسي، التي تعكس ردة فعل مشغليها ومموليها، وفي هذا السياق حاولت جريدة الحياة بث الفتنة القومية في الداخل والجوار الايراني واللعب بالورقة القومية، من خلال نشر الايرانوفوبيا بين الاكراد.

جاء في خبر جريدة الحياة ان "الوزير التركي اعتبر أن التنظيمات الكردية في تركيا وإيران وسوريا «تشكّل مصدر تهديد» بالنسبة الى أنقرة وطهران"، في الوقت الذي نقلت فيه وكالة الاناضول التركية عن وزير الخارجية التركي قوله "ان أنقرة لا ترى وجود فرقٍ بين المنظمات المذكورة (في تركيا "بي كا كا" وفي ايران "بيجاك" وفي سوريا "ب ي د")، وأن تلك المنظمات تشكل مصدر تهديد بالنسبة لإيران وتركيا معاً، مشيراً إلى ضرورة إيجاد شراكة مع طهران لمكافحة منظمات راديكالية في المنطقة مثل تنظيمي "داعش" و"النصرة" فمن اين تستقي الحياة مصادرها في الوقت الذي تكتب فيه وكالة تركية رسمية الخبر كما هو؟!.

بدأ جاويش اوغلو كلامه بـ "انقرة ترى"، اي تركيا هي التي ترى، وهذه رؤية تركية اولاً لهذا التهديد المزعوم ولم يقل رؤية تركيا وايران!!، بينما تفضل الحياة ان لا تميز بين التنظيمات الكردية الارهابية التي تهدد امن دول المنطقة والسكان الاكراد المسالمين، ولكن هنا يجب التأكيد على ان منظمة "بي كا كا" و"بيجاك" منظمتين ارهابيتين في تركيا وايران وعندما يتطرق الوزير التركي ليقول ان انقرة ترى ان تلك المنظمات تشكل مصدر تهديد بالنسبة لإيران وتركيا معاً يقصد تلك المجموعات الارهابية فقط وليس الاكراد المسالمين المتواجدين في تركيا وايران وسوريا، بينما يشكل الاكراد مكونا اساسيا في النسيج الاجتماعي الايراني حيث يتمتعون بجميع حقوقهم بالمساواة والعدالة وحديث الحياة عن "اتفاق ايراني تركي ضد الاكراد" يخبيء خلفه الكثير من الحقد والانزعاج الخليجي من التقارب التركي- الايراني.

وفيما تقدمت الدبلوماسية الايرانية في قضية الانقلاب الفاشل بتركيا تخلفت نظيرتها العربية ولهذا نرى عندما تتحرك الدبلوماسية الايرانية فهي تتحرك لفعل الخير ونحو تسوية القضايا والازمات كما فعلت عندما توصلت الى حل سياسي وسلمي اجمع عليه العالم بأسره، لبرنامجها النووي، الا ان دول الخليج الفارسي تضمر الشر لايران وللمنطقة وتحاول عبر اقنعتها دس السم بين الاكراد والاترك والعرب والفرس.

يحاول الاعلام الخليجي وغيرها اذكاء نار الفتنة والصراع في ايران ويستخدم شتى الوسائل لنشر قبحه وافكاره التي باتت واضحة للجميع، فالعنوان الذي نشرته جريدة الحياة يحمل في طياته الكثير من الحقد  والاشارات المكشوفة والامتعاض من عودة سياسة "صفر المشاكل" الى تركيا وتحسين العلاقات مع جيرانها ولاسيما ايران./انتهى/

رمز الخبر 1864590

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha